على جزيرة تشيك لاب كوك شمالي جزيرة لانتاو تم بناء مطار هونغ كونغ الدولي الأكثر ازدحاما في نقل الركاب والشحن في العالم، على هذه الجزيرة يقع المطار الذي صنف من بين أفضل المطارت الصينية والعالمية وحاز على الجوائز المتعددة والتي مازال يحصل عليها عاما تلو الأخر.
تطور كبير واستراتيجية عمل شاقة صنعت نجاح هذا المشروع العملاق ليكون بوابة هونغ كونغ ذات الحكم الاداري الخاص، ويكون جزءا لا يتجزأ من النهضة الاقتصادية في الألفية الثانية.
تاريخ مطار هونغ كونغ وبدايته:
بدأ تاريخ المطار في تسعينيات القرن الماضي عام 1911، حيث كان مهبطا مؤقتا لطائرات فارمان واستمر لسنوات عدة، و كان من المخطط تشييد ذلك المكان بالكامل بمشروع عقاري لم يرى النور بسبب الصعوبات الاقتصادية و عجز التمويل، في تلك الفترة قامت حكومة هونغ كونغ بشراء موقع كاي تاك وبدأت فعليا بالعمل على بناء المطار في عام 1927.
افتتح المطار عام 1930 وكانت أولى الرحلات الرسمية التجارية على متن الخطوط الجوية التابعة لبريطانيا العظمى في عام 1936.
تم توسعة المطار أبان الحرب العالمية الثانية، وما زال يحمل اسم مطار كاي تاك لكن بشكل مختلف وسعة أكبر مما كان عليه سابقا.
في عام 1955 تم العمل على توسعة جديدة للمطار ببناء مدرج رئيسي ومحطة ركاب لزيادة قدرته الاستيعابية، و في عام 1958 كانت التوسعة والتطور أكبر وأشمل وكان التغيير في المطار على شقين رئيسيين، الأول توسعة مدرج المطار الرئيسي، والثاني اعتماد اسم مطار هونغ كونغ بدلا من مطار كاي تاك.
تطور مطار هونغ كونغ وازدهاره:
في عام 1989 أعلنت حكومة هونغ كونغ عن خطتها في بناء مطار جديد على جزيرة تشيك لاب كوك وبدأت اعمال البناء وتنفيذ خطة برنامجها في عام 1991، مع العمل في عدة مشاريع أخرى تخدم المطار الجديد.
في عام 1996 ازدهر مطار هونغ كونغ ليكون في المركز الثالث من بين المطارات الأكثر ازدحاما بالركاب، وقد خدم ما يقرب من 29,5 مليون مسافر واحتل المركز الأول عالميا في خدمات الشحن ونقل البضائع بمعدل 1.5 مليون طن على مدار العام.
في عام 1999 كانت هنالك نقلة نوعية في التوسعة ليصبح المطار بمدرجين رئيسيين بطول 3800 متر، وتم ادراج خطة جديدة بأنشاء مدرج ثالث وتوسعة المرافق وتطوير الخدمات وبناء ما يسمى بمدينة المطار والتي تضم مباني الخدمات اللوجستية ومتاجز التجزئة والترفيه والمكاتب، وذلك في خطتها المستقبلية حتى عام 2030.
في عام 2007 تم تشغيل مبنى الركاب رقم 2 على مساحة تقدر ب 140 الف متر مربع جنبا الى جنب مع المبنى رقم 1 الذي يغطي مساحة 570 الف متر مربع في منظومة خدمية ضخمة ترفع من كفاءة المطار وقدرته في خدمة المسافرين.
في عام 2016 تم الكشف عن خطة العمل في بناء المدرج الثالث والذي سيكون جاهزا بشكل رسمي قبل نهاية عام 2024، وسيؤدي هذا التوسع المستقبلي الى رفع قدرة المطار الى 120 مليون مسافر و10 ملايين طن من الشحن سنويا، وها هو قد تربع مطار هونغ كونغ الدولي على مستوى العالم بخدمة الشحن التي بلغت 5 مليون طن من البضائع والبريد في عام 2017.
تقدم عمل الخطة المقررة في عام 2020 والتي أحزرت تقدما ونموا في تطوير مدينة المطار والمرافق الخاصة، واستثمار ما يقرب من 40 مليار هونغ كونغ دولار في السنوات العشرة القادمة في سبيل انجاح الخطة بالكامل وتعزيز قدرة المطار وكفاءته.
سنوات من التخطيط والعمل الجاد جعلت مطار هونغ كونغ الدولي مركزا اقليميا هاما في صناعة الطيران والشحن الدولي، وبشكل خاص لدول المحور الأسيوي ليكون مركزا غاية في الأهمية في هذه المنطقة ويساهم بشكل رئيسي في نهوض اقتصادي ضخم وتقدم ملحوظ ل هونغ كونغ والصين.